أحد أهم التحديات التي يواجهها بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي أنه لن يكون بمقدوره إدارة عمليات البيع والشراء كما كان في السابق فأصبح بلا مال يكفي لشراء الصفقات.

وبعيدا عن الواقع الذي يفرض على الأندية الإنجليزي التقشف بسبب غموض الموسم والاقتراب من إلغاء بطولة الدوري وأيضا دوري أبطال أوروبا فإن العقوبات التي تعرض لها فريقه بالحرمان من اللعب لمرتين متتاليتين في الشامبيونزليغ بالإضافة إلى الغرامة بقيمة 30 مليون يورو سيعني نهاية تلك المغامرة.

المال عصب حياة غوارديولا

عمليات الشراء هي الوسيلة المثالية أمام بيب غوارديولا لتصحيح وضع الفريق سريعا فعادة ما يكون بالفريق الكثير من الثغرات البالغة وبالتالي فإن النادي لن يكون بمقدوره التعاقد مع نجوم بمبالغ كبيرة.

وسيخضع مانشستر سيتي لمراقبة دقيقة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب ملف التعاقدات لذا سيكون الأمر محفوفا بالمخاطر لدى الفريق الإنجليزي.

ولن يلجأ عدد كبير من اللاعبين إلى التفكير في الانتقال إلى مانشستر سيتي بسبب صعوبة اللعب في دوري أبطال أوروبا في المستقبل القريب وبالتالي فإن الفريق الإنجليزي سيفتقد ميزة كبيرة في السوق هذا إن كان يملك القدرات المادية لضم النجوم.

ومن أهم تحديات غوارديولا هو الاستمرار في مانشستر سيتي الموسم المقبل بلا أموال أو إمكانية المشاركة في دوري أبطال أوروبا وفي ظل تواجد ليفربول الذي يكشر عن أنيابه في بطولة الدوري.

بيئة غير خصبة

لن يكون مانشستر سيتي البيئة الخصبة للمدرب غوارديولا للعمل لذا فإن تعافي أوروبا من فيروس "كورونا" سيعني إمكانية رحيل المدرب الإسباني ربما إلى ناديه السابق أو الذهاب إلى مسابقة أخرى يثبت فيها قدراته التدريبية.

ونجح غوارديولا في صناعة فريق مميز قادر على صناعة الفارق من خلال نجوم الوسط والهجوم ولكن يبقى الدفاع لديه به الكثير من المشاكل كأحد الأعراض الجانبية لطريقته الهجومية التي تعتمد على الاندفاع نحو مرمى المنافس.

ويدرك غوارديولا أنه إذا اختار حاليا بين برشلونة ومانشستر سيتي فإن الوضع سيصب في صالح النادي الكتالوني وذلك لأن ريال مدريد حاليا ليس بالشراسة التي عليها ليفربول.

كذلك فإن الأموال يمكن تدبيرها داخل برشلونة عكس مانشستر سيتي الذي عليه بيع عدد لا بأس به من اللاعبين كي يمكنه الاستمرار فضلا عن ضرورة إقناع القائمة الحالية بالاستمرار دون اللعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتبقى الأزمة الكبيرة داخل مانشستر سيتي هي الغرامة المقدرة ب30 مليون يورو ويجب دفعها من ميزانيته وأرباحه الحقيقية.

التقرب من برشلونة

لا يستطيع بيب غوارديولا الابتعاد عن برشلونة فهو يدعم ليونيل ميسي عن بعد ويستقبل كيكي سيتين لإطلاعه على ثغرات ريال مدريد قبل الكلاسيكو واعترف أنه يريد ختم حياته التدريبية من حيث بدأها.

يدرك أبعاد مدرسة "لامسيا" وما لديها من قيمة كبيرة في مجال صناعة المواهب ويجيد اختيار نجوم المستقبل لذا فهو قد يكون قريبا من البلوغرانا رغم الأخبار الصادرة من النادي بتجديد الثقة في كيكي سيتين وفريقه المعاون.